العليا (الخارج) في الفقه في مدرسة الصدر في أصفهان، حيث قوبلت بترحاب شديد من قبل طلبة العلوم الدينية الشباب. و في هذه الفترة، اشرف سماحته علي التعميرات التي أجريت علي مدرسة الصدر في منطقة البازار من خلال ما قدّمه آية اللّه الخميني من معونات مالية، و قد تم ترميم هذه المدرسة التاريخية بشكل رائع و جميل.
قام سماحة آية اللّه طاهري بتدوين دروسه الفقهية في مباحث الطهارة و الصلاة للمرحلة العليا بنفسه، مستوعبة عدة مجلدات و هي جاهزة للطبع، حيث يؤمّل أن تصل إلى الباحثين قريبا.
حصل سماحة السيد طاهري أثناء حياته العلمية علي عدة إجازات من المراجع المعتبرين و الشخصيات الحديثية و أساتذته العظام، و قد أوردناها جميعها في ختام الكتاب.
*** مراحل إعداد الكتاب
في إحدى المناسبات في شهر يناير من عام 2002 (دى، 1381 ه ش) ذهبت للقاء آية اللّه طاهري، في ذلك اللقاء جري الحديث عن خطبه في مناسبات صلاة الجمعة و عن التدريس و البحوث و التلامذة الذين تخرّجوا علي يده، و كذلك عن الحوزة الدينية في أصفهان و مكانتها في السنوات الماضية، كما تطرقنا إلى العلماء و المدرّسين و الشخصيات المهمة التي تناوبت علي الحوزة من قبيل آية اللّه خادمي، آية اللّه فياض، آية اللّه مشكاة و شخصيات حوزوية أخرى رحلت إلى جوار ربها و لم تترك مؤلفات مدونة إلا مقالة او اثنتين في بعض المجلات، و قد ختم الحديث بعبارات العتاب و الاسف بسبب عدم سعيهم لنشر آثارهم و مؤلفاتهم. كما تحدث سماحته بحسرة و حنين عن الماضي، و عن ذكريات الشباب و مرحلة الدراسة و رحلته الى الحوزة في قم، و حضوره دروس آية اللّه محقق الداماد، و تدوينه لسلسلة كاملة من دروس الاصول و بعض المباحث الفقهية لسماحة الفقيد المرحوم، كما استذكر سماحة آية اللّه طاهري اقر انه من الطلبة و رفاق البحث،