responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 197

ألا اسلم سلمت أبا خالد # و حيّاك ربّك بالعنقز [1]

و روى عظامك بالخندريس‌ [2] # قبل الممات و لم تعجز

أكلت الدّجاج فأفنيتها # فهل في الخنانيص‌ [3] من مغمز

و دينك حقّا كدين الحما # ر بل أكفر من هرمز

فرفع يده و لطمه و قال: يا ابن اللخناء ما بكل هذا أمرتك!

قال: و دخل أبو دلامة على المنصور و عنده المهدي و عيسى بن موسى، فقال له المنصور: اهج بعض من في المجلس. فقال في نفسه: من أهجو، الخليفة أم ابن أخيه؟ما أحد أحق بالهجاء مني، فقال:

ألا أبلغ لديك أبا دلامه # فلست من الكرام و لا كرامه

جمعت دمامة و جمعت لؤما # غذاك اللّؤم تتبعه الدّمامه

إذا لبس العمامة قلت قرد # و خنزير إذا وضع العمامه‌

فضحك المنصور و أمر له بجائزة.

قيل: و أتى أعرابي عبد اللّه بن طاهر فقال: أيها الأمير اسمع مديحتي فقال: لست أنحاش له. قال: فاسمع شعري في نفسي. قال: هات، فقال:

ليس من بخلك أني # لم أجد عندك رزقا

ذا لجدّي و لشؤمي # و لحرفي المبقّى

فجزاك اللّه خيرا # ثمّ بعدا لي و سحقا

فضحك ثم قال: تلطفت في الطلب، و أمر له بألف دينار.

محاسن الرجال‌

مدح أعرابي رجلا فقال: فتى آتاه اللّه الخير ناشئا فأحسن لبسه و زين نفسه و مدح أعرابي رجلا فقال: كان و اللّه للأخلاء وصولا و للمال بذولا، و كان الوفاء بهما عليه كفيلا، فمن فاضله كان مفضولا.

و مدح أعرابي رجلا فقال: هو أكسبهم للمعدوم و آكلهم للمأدوم و أعطاهم للمحروم.


[1] العنقز: السم.

[2] الخندريس: الخمر القديمة.

[3] الخنانيص: جمع خنوص و هو ولد الخنزير.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست