1 ـ هذه الآية ترتبط بآية قبلها ، وكلا الآيتين ترتبطان بيوم القيامة . والآية السابقة لها هي : ( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ) .
2 ـ كلمة ( نَزَعنا ) في الآية لا تعني بعثنا وأثَرنا ، بل فَصَلنا .
3 ـ ( شهيداً ) في الآية لا تعني المقتول في سبيل الله ، بل الشاهد على الأعمال ، وهي صفة كل نبي ، وليس في القرآن الكريم مورد واحد استعملت فيه كلمة ( الشهيد ) بالمعنى المتداول اليوم ، أي المقتول في سبيل الله غير أنّ الكلمة بهذا المعنى وردت على لسان الرسول والأئمّة الأطهار ، ولم ترد في القرآن .
وهكذا نرى كيف أنّ الآية تُمسخ مسخاً من أجل تبرير فكرةٍ ماركسية هزيلة .
رابعاً : هدف الأنبياء ، تحدثنا عنه في حلقة ( النبوّة ) [1] ولا حاجة إلى إعادته هنا ، ونكتفي بالإشارة إلى طريقة دعوة الأنبياء .
ذكرنا في مباحث التوحيد العملي [2] أنّ الأنبياء لم يحصروا اهتمامهم ـ كما يظن بعض المتصوّفة ـ بإصلاح ذات الإنسان عن طريق قطع ارتباطه بالخارج ، ولم يكرّسوا جهودهم في نطاق إصلاح العلاقات
[1] ( الوحي والنبوّة ) الحلقة الثالثة من هذه السلسلة .