responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 240

هاتوا بشخصيتكم الثائرة المقتولة في سبيل الله .

وهذا التفسير للآية يتضمّن ثلاثة أخطاء :

1 ـ هذه الآية ترتبط بآية قبلها ، وكلا الآيتين ترتبطان بيوم القيامة . والآية السابقة لها هي : ( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ) .

2 ـ كلمة ( نَزَعنا ) في الآية لا تعني بعثنا وأثَرنا ، بل فَصَلنا .

3 ـ ( شهيداً ) في الآية لا تعني المقتول في سبيل الله ، بل الشاهد على الأعمال ، وهي صفة كل نبي ، وليس في القرآن الكريم مورد واحد استعملت فيه كلمة ( الشهيد ) بالمعنى المتداول اليوم ، أي المقتول في سبيل الله غير أنّ الكلمة بهذا المعنى وردت على لسان الرسول والأئمّة الأطهار ، ولم ترد في القرآن .

وهكذا نرى كيف أنّ الآية تُمسخ مسخاً من أجل تبرير فكرةٍ ماركسية هزيلة .

رابعاً : هدف الأنبياء ، تحدثنا عنه في حلقة ( النبوّة ) [1] ولا حاجة إلى إعادته هنا ، ونكتفي بالإشارة إلى طريقة دعوة الأنبياء .

ذكرنا في مباحث التوحيد العملي [2] أنّ الأنبياء لم يحصروا اهتمامهم ـ كما يظن بعض المتصوّفة ـ بإصلاح ذات الإنسان عن طريق قطع ارتباطه بالخارج ، ولم يكرّسوا جهودهم في نطاق إصلاح العلاقات


[1] ( الوحي والنبوّة ) الحلقة الثالثة من هذه السلسلة .

[2] ( التصوّر التوحيدي ) الحلقة الثانية .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست