المسلك الثاني في وصف حال القتال و ما يقرب من تلك الحال
قَالَ الرَّاوِي وَ نَدَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَصْحَابَهُ إِلَى قِتَالِ الْحُسَيْنِ ع فَاتَّبَعُوهُ وَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ وَ اشْتَرَى مِنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ وَ دَعَاهُ إِلَى وِلَايَةِ الْحَرْبِ فَلَبَّاهُ وَ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحُسَيْنِ ع فِي أَرْبَعَةِ آلَافِ فَارِسٍ وَ أَتْبَعَهُ ابْنُ زِيَادٍ بِالْعَسَاكِرِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ حَتَّى تَكَمَّلَتْ عِنْدَهُ إِلَى سِتِّ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ عِشْرُونَ أَلْفَ فَارِسٍ.
فَضَيَّقُوا عَلَى الْحُسَيْنِ ع حَتَّى نَالَ مِنْهُ الْعَطَشُ وَ مِنْ أَصْحَابِهِ-