الْفَصْلُ الْحَادِيَ عَشَرَ: فِي الْجَمَاعَةِ:
وَ هِيَ مُسْتَحَبَّةٌ فِي الْفَرِيضَةِ،
مُتَأَكِّدَةٌ فِي الْيَومِيَّةِ، وَاجِبَةٌ فِي الْجُمُعَةِ وَ الْعِيدَيْنِ، وَ بِدْعَةٌ فِي النَّافِلَةِ إِلَّا فِي الاسْتِسْقَاءِ وَ الْعيدَيْنِ الْمَنْدُوبَةِ وَ الْغَدِيرِ وَ الْإِعَادَةِ وَ يُدْرِكُهَا بِإِدْرَاكِ الرُّكُوعِ، وَ يُشْتَرَطُ بُلُوغُ الْإِمَامِ وَ عَقْلُهُ وَ عَدَالَتُهُ وَ ذُكُورِيَّتُهُ، وَ تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ مِثْلَهَا وَ لَا ذَكَراً وَ لَا خُنْثَى وَ لٰا تَؤُمُّ الْخُنْثَى غَيْرَ الْمَرْأَةِ، وَ لَا تَصِحُّ مَعَ حَائِلٍ بَيْنَ الْإِمَامِ وَ الْمَأْمُومِ إِلَّا فِي الْمَرْأَةِ خَلْفَ الرَّجُلِ وَ لَا مَعَ كَوْنِ الْإِمَامِ أَعْلَى بِالْمُعْتَدِّ بِهِ.
وَ تُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ خَلْفَهُ فِي الْجَهْرِيَّةِ لَا فِي السِّرِّيَّةِ،
وَ لَوْ لَمْ يَسْمَعْ وَ لَوْ هَمْهَمَةً فِي الْجَهْرِيَّةِ قَرَأَ مُسْتَحَبّاً، وَ تَجِبُ نِيَّةُ الائْتِمَامِ بِالْمُعَيَّنِ، وَ يَقْطَعُ النَّافِلَةَ قِيلَ: وَ الْفَرِيضَةَ، لَوْ خَافَ الْفَوْتَ وَ إِتْمَامُهَا رَكْعَتَيْنِ حَسَنٌ، نَعَمْ يَقْطَعُهَا لِإِمَامِ الْأَصْلِ، وَ لَوْ أَدْرَكَهُ بَعْدَ الرُّكُوعِ سَجَدَ ثُمَّ اسْتَأْنَفَ النِّيَّةَ بِخلَافِ إِدْرَاكِهِ بَعْدَ السُّجُودِ فَإِنَّهَا تُجْزِئُهُ وَ يُدْرِكُ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَ تَجِبُ الْمُتَابَعَةُ فَلَوْ تَقَدَّمَ نَاسِياً تَدَارَكَ وَ عَامِداً اسْتَمَرَّ.
وَ يُسْتَحَبُّ إِسْمَاعُ الْإِمَامِ مَنْ خَلْفَهُ
وَ يُكْرَهُ الْعَكْسُ، وَ أَنْ يَأْتَمَّ كُلٌّ مِنَ الْحَاضِرِ وَ الْمُسَافِرِ بِصَاحِبِهِ بَلِ الْمُسَاوِي، وَ أَنْ يَؤُمَّ الْأَجْذَمُ وَ الْأَبْرَصُ الصَّحِيحَ وَ الْمَحْدُودُ بَعْدَ تَوْبَتِهِ وَ الْأَعْرَابِيُّ بِالْمُهَاجِرِ وَ الْمُتَيَمِّمُ بِالْمُتَطَهِّرِ بِالْمَاءِ، وَ أَنْ يُسْتَنَابَ الْمَسْبُوقُ، وَ لَوْ تَبَيَّنَ عَدَمُ الْأَهْلِيَّةِ فِي الْأَثْنَاءِ انْفَرَدَ وَ بَعْدَ الْفَرَاغِ لَا إِعَادَةَ، وَ لَوْ عَرَضَ لِلْإِمَامِ مُخْرِجٌ اسْتَنَابَ، وَ يُكْرَهُ الْكَلَامُ بَعْدَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
وَ الْمُصَلِّي خَلْفَ مَنْ لَا يُقْتَدَى بِهِ يُؤَذِّنُ لِنَفْسِهِ
وَ يُقِيمُ، فَإِنْ تَعَذَّرَ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْ قَامَتْ إِلَى آخِرِ الْإِقَامَةِ، وَ لَا يَؤُمُّ القَاعِدُ الْقَائِمَ وَ لَا الْأُمِّيُّ القَارِئَ وَ لَا الْمَئُوفُ اللِّسَانِ بِالصَّحِيحِ، وَ يُقَدَّمُ الْأَقْرَأُ فَالْأَفْقَهُ فَالْأَقْدَمُ