(1) كتاب الطهارة
وَ هِيَ لُغَةً النَّظَافَةُ،
وَ شَرْعاً اسْتِعْمَالُ طَهُورٍ مَشْرُوطٌ بِالنِّيَّةِ، وَ الطَّهُورُ هُوَ الْمَاءُ وَ التُّرَابُ. قَالَ اللّٰهُ تَعَالَى وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ السَّمٰاءِ مٰاءً طَهُوراً.
وَ قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِداً وَ طَهُوراً.
فَالْمَاءُ مُطَهِّرٌ مِنَ الْحَدَثِ وَ الْخَبَثِ وَ يَنْجَسُ بِالتَّغْيِيرِ بِالنّجَاسَةِ وَ يَطْهُرُ بِزَوَالِهِ إِنْ كَانَ جَارِياً أَوْ لَاقَىٰ كُرّاً وَ الْكُرُّ أَلْفٌ وَ مِائَتَا رَطْلٍ بِالْعِرَاقِيِّ، وَ يَنْجَسُ الْقَلِيلُ وَ الْبِئْرُ بِالْمُلَاقَاةِ وَ يَطْهُرُ الْقَلِيلُ بِمَا ذُكِرَ، وَ الْبِئْرُ بِنَزْحِ جَمِيعِهِ لِلْبَعِيرِ وَ الثَّوْرِ وَ الْخَمْرِ وَ الْمُسْكِرِ وَ دَمِ الْحَدَثِ وَ الْفُقَّاعِ، وَ كُرٍّ لِلدَّابَّةِ وَ الْحِمَارِ وَ الْبَقَرَةِ، وَ سَبْعِينَ دَلْواً مُعْتَادَةً لِلْإِنْسَانِ، وَ خَمْسِينَ لِلدَّمِ الْكَثِيرِ غَيْرِ الدِّماءِ الثَّلٰاثَةِ وَ الْعَذِرَةِ الرَّطْبة، وَ أَرْبَعِينَ لِلثَّعْلَبِ وَ الأَرنَبِ وَ الشَّاةِ وَ الْخِنْزِيرِ وَ الْكَلْبِ وَ الهِرِّ وَ بَوْلِ الرَّجُلِ، وَ ثَلَاثِينَ لِمَاءِ الْمَطرِ الْمُخَالِطِ لِلْبَوْلِ وَ الْعذِرَةِ وَ خُرْءِ الْكَلْبِ، وَ عشْرٍ لِيَابِسِ الْعَذِرَةِ وَ قَلِيلِ الدَّمِ، وَ سَبْعٍ لِلطَّيْرِ وَ الْفَأْرَةِ مَعَ انْتِفَاخِهَا وَ بَوْلِ الصَّبِيِّ وَ غُسْلِ الْجُنُبِ وَ خُرُوجِ الْكَلْبِ حَيّاً، وَ خَمْسٍ لِذَرْقِ الدَّجَاجِ، وَ ثَلَاثٍ لِلْفَأْرَةِ وَ الْحَيَّةِ وَ الْوَزَغَةِ، وَ الْعَقْرَبِ وَ دَلْوٍ لِلْعُصْفُورِ.