responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة الدمشقية في فقه الإمامية نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 199

(36) كِتَابُ الخُلْعِ وَ الْمُبَارَأَةِ

[الخُلْعُ]

وَ صِيغَةُ الْخُلْعِ أَنْ يَقُولَ: خَلَعْتُكِ عَلَى كَذَا أَوْ أَنْتِ مُخْتَلِعَةٌ عَلَى كَذَا، ثُمَّ يُتْبِعَهُ بِالطَّلَاقِ فِي الْقَوْلِ الْأَقْوَى. وَ لَوْ أَتَى بِالطَّلَاقِ مَعَ الْعِوَضِ أَغْنَى عَنْ لَفْظِ الْخُلْعِ، وَ كُلُّ مَا صَحَّ أَنْ يَكُونَ مَهْراً صَحَّ أَنْ يَكُونَ فِدْيَةً، وَ لَا تَقْدِيرَ فِيهِ فَيَجُوزُ عَلىٰ أَزْيَدَ مِمَّا وَصَلَ إِلَيْهَا مِنْهُ وَ يَصِحُّ بَذْلُ الْفِدْيَةِ مِنْهَا وَ مِنْ وَكِيلِهَا وَ مِمَّنْ يَضْمَنُهُ بِإِذْنِهَا. وَ فِي الْمُتَبَرِّعِ قَوْلَانِ أَقْرَبُهُمَا الْمَنْعُ، وَ لَوْ تَلِفَ الْعِوَضُ قَبْلَ الْقَبْضِ فَعَلَيْهَا ضَمَانُهُ مِثْلًا أَوْ قِيمَةً وَ كَذَا لَوْ ظَهَرَ اسْتِحْقَاقُهُ، وَ يَصِحُّ الْبَذْلُ مِنَ الْأَمَةِ بِإِذْنِ الْمَوْلَى فَإِنْ عَيَّنَ قَدْراً وَ إِلَّا انْصَرَفَ إِلى مَهْرِ الْمِثْلِ، وَ لَوْ لَمْ يَأْذَنْ تُبِعَتْ بِهِ بَعْدَ الْعِتْقِ.

وَ الْمُكَاتَبَةُ الْمَشْرُوطَةُ كَالْقِنِّ وَ أَمَّا الْمُطْلَقَةُ فَلَا اعْتِرَاضَ عَلَيْهَا، وَ لَا يَصِحُّ الْخُلْعُ إِلَّا مَعَ كَرَاهِيَتِهَا وَ لَوْ طَلَّقَهَا وَ لَمْ تَكْرَهْ بَطَلَ الْبَذْلُ وَ وَقَعَ الطَّلَاقُ رَجْعِيّاً، وَ لَوْ أَكْرَهَهَا عَلَى الْفِدْيَةِ فَعَلَ حَرَاماً وَ لَا يَمْلِكُهَا بِالْبَذْلِ وَ طَلَاقُهَا رَجْعِيٌّ، نَعَمْ لَوْ أَتَتْ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ جَازَ عَضْلُهَا لِتَفْدِيَ نَفْسَهَا وَ إِذَا أَتَمَّ الْخُلْعَ فَلَا رَجْعَةَ لِلزَّوْجِ، وَ لِلزَّوْجَةِ الرَّجْعَةُ فِي الْبَذْلِ مَا دَامَتْ فِي الْعِدَّةِ، فَإِذَا رَجَعَتْ رَجَعَ هُوَ إِنْ شَاءَ، وَ لَوْ تَنَازَعَا فِي الْقَدْرِ حَلَفَتْ وَ كَذَا لَوْ تَنَازَعَا فِي الْجِنْسِ أَوِ الْإِرَادَةِ، وَ لَوْ قَالَ: خَلَعْتُكِ عَلَى أَلْفٍ فِي ذِمَّتِكِ، فَقَالَتْ:

بَلْ فِي ذِمَّةِ زَيْدٍ، حَلَفَتْ عَلَى الْأَقْوَى.

نام کتاب : اللمعة الدمشقية في فقه الإمامية نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست