responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 630

خاتمة ختم الله لنا بالحسنى و بلغنا من خيرى الدارين فوق المنى‌

ذكر الحافظ أبو على الحسن بن عبد الملك المعروف بابن القطان فى كتابه «الأحكام لسياق ما لسيدنا محمد صلى اللّه عليه و سلم من الآيات البينات و المعجزات الباهرات و الأعلام» كثيرا من إفراد الخلق العظيم النبوى، و صدّر جميع ذلك بقوله: إن من تأمل أخلاقه صلى اللّه عليه و سلم فى نفسه، و مع ربه جل و علا، و مع أهله، و مع الناس كافة مؤمنهم و كافرهم، و سياسته العجيبة الحكمية فى جميع أحواله، و صدق لهجته، و لين عريكته، و كرم عشيرته، و حب مخالطيه، و تعزيزهم إياه، و توقيرهم له، و حرصهم على نيل شي‌ء منه و لو قل كشعرة أو عرق أو بصاق أو غير ذلك، و قضائه لحاجات الناس، و كرمه و إيثاره على نفسه، و تنزهه على الخسائس كلها دقها و جلها، و عدله و تسويته فى الحق بين الشريف و المشروف، و تواضعه، و زهده، و قناعته، و شجاعته، و فصاحته، و علمه، و حلمه، و غضبه للّه تعالى، و حيائه و شفقته، و مداراته و رحمته، و كثرة عبادته لربه سبحانه و تعالى، و صبره و شكره، و مراقبته و خوفه، و غير ذلك، من معانى أخلاقه صلى اللّه عليه و سلم، و استوفى ما فى كتب الأئمة من ذلك، و من شمائله صلى اللّه عليه و سلم التي يشهد لها قول اللّه تعالى: وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ علم علما يقينا أن ذلك لا يكون إلا لأكرم رسل اللّه تعالى و أحبهم إليه، و أمكنهم لديه، و أن الكذب و صفات النقص كلها من أمحل المحال عليه، و بهذه المعجزة آمن كثير من الصحابة رضى اللّه عنهم أجمعين، و للّه در القائل:

يا أيها المتعاطى وصف سؤدده‌ * * * لا تعرضنّ لكيل البحر بالغمر

فإنّه كان مطبوعا على شيم‌ * * * معدومة المثل لم يخلقن فى البشر

جعلنا اللّه تعالى بمنه و فضله و كرمه من التابعين له، السالكين سواء طريقه، المقتدين به فى أقواله و أفعاله و سائر شريف خلاله، بجاهه العظيم، إنه هو

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست