responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 609

[غضبه صلى اللّه عليه و سلم لله‌]

(و) كان صلى اللّه عليه و سلم‌ (لا يهاب) يخاف‌ (الملوك) بضم الميم و اللام، جمع ملك- بفتح الميم و كسر اللام- أى السلاطين، بل الملوك كانت تخافه، و كانوا يهابونه، و يهادنونه، و يوالونه، برّهم و فاجرهم، مسلمهم و كافرهم؛ لدخولهم تحت وطأته بإسلام أو مسالمة.

و ذكر فى «بهجة المحافل»: أنه صلى اللّه عليه و سلم كتب إلى ملوك الأقاليم يخوفهم و يهددهم، و يدعوهم إلى طاعته، فمنهم من اتبعه على دينه؛ كالنجاشى، و ملوك اليمن، و عمان، و منهم من هادنه و أتحفه بالهدايا؛ كهرقل، و ملك إيلة، و المقوقس صاحب مصر، و منهم من تعصّى فأظفره اللّه به .. انتهى.

(و) كان‌ (يغضب لله) أى لانتهاك حرمته‌ (و يرضى لرضاه) و لا يغضب لنفسه، و لقد أوذى فى قومه حتى وطى‌ء ظهره، و أدمى وجهه، و كسرت رباعيته، و لو دعا عليهم لهلكوا، و مع ذلك فأبى أن يقول إلا خيرا، و قال:

«اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون».

و كان يقول: «إنما بعثت رحمة، و لم أبعث عذابا و نقمة». و قوله صلى اللّه عليه و سلم يوم الخندق حين شغلوه عن صلاة العصر: «اللهم املأ قلوبهم نارا»؛ لأن الحق للّه تعالى، و كان صلى اللّه عليه و سلم يشتد فى حدود اللّه و حقوقه و دينه حتى قطع يد السارق إلى غير ذلك.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست