responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 574

لطيفة

جاء يهودى إلى أبى بكر الصديق- رضى اللّه عنه- و قال له: قال اللّه تعالى فى صفة نبيكم: وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ [1] فقال: نعم. فقال: صف لى خلقه حتى أعرف عظمه. فقال أبو بكر: اذهب إلى عمر. فذهب إليه و قال له ما قال لأبى بكر، فقال: اذهب إلى عثمان. فذهب إليه و قال له ما ذكر.

فقال: اذهب إلى على. فذهب إليه و قال له ما ذكر. فقال علىّ- كرم اللّه وجهه-: صف لى ما فى الدنيا من النعم. فقال اليهودى: لا أستطيع ذلك.

فقال: كيف لا تستطيع أن تصف شيئا وصفه اللّه بالقلة؟ حيث قال عز من قائل: قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ‌ [2] و تطلب أن أصف لك شيئا وصفه اللّه بالعظمة حيث قال عز من قائل: وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ [3] فأعجب اليهودى الجواب فأسلم فى الحال.

و ما ذكره المصنف- (رحمه الله تعالى)- من قوله: أكمل الناس خلقا و خلقا هو كالقاعدة و الأساس لما سيذكره بعد من تفاصيل ذلك‌ (ذا) صاحب‌ (ذات) تقدم الكلام عليها فى أول الكتاب‌ (و) ذا (صفات) معان زائدة على الذات محسوسا و معقولا فهو فى المعنى كالتفسير لما قبله. (سنيّة) نسبة للسنا بالقصر أى مضيئة نيرة.

(مربوع القامة) أى معتدلها لا هو بالطويل البائن أى المفرط فى الطول مع اضطراب القامة، و لا بالقصير البائن أى المفرط فى القصر مع اضطراب القامة، بل كان معتدلا إلى الطول أقرب. و لا ينافى ذلك وصفه بالربعة كما فى خبر؛ لانها أمر نسبى، فمن وصفه بالربعة أراد الأمر التقريبى و لم يرد التحديد، و من ثم قال ابن أبى هالة: أطول من المربوع، و أقصر من المشذب،


[1] سورة القلم: 4.

[2] سورة النساء: 77.

[3] سورة القلم: 4.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست