responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 5

صدرهم و بدرهم، قطب ولايتهم، عين كتيبتهم، واسطة قلادتهم، بيت قصيدتهم، نقطة دائرتهم، شمس ضحاهم، هلال ليلهم، نوره أنور، و برهانه أزهر، و سره أظهر، و فضله أعلى، و ذكره أحلى، صورته أجمل، و دينه أكمل، و لسانه أفصح، و دعاؤه أنجح، و علمه أنفع، و نداؤه أسمع، حوائجه أقضى، و شفاعته أمضى، نصره مؤيد، و اسمه محمد، جسمه للّه أعبد، و رسمه بين الخلائق أوحد، و اسمه فى الإنجيل أحمد، هو حبيب المولى، و هو بالمؤمنين من أنفسهم أولى.

من هذا النبع الصافى الدفاق، هفا قلب المحب المشتاق ليعبر عن حبه فى ساحة رحمة الخلاق، و حب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينبع من عقيدة صادقة صافية، و يقين راسخ، و عاطفة نبيلة، عاقلة رشيدة، لا يشوبها الغلو، و لا يمسخها الهوى، و لا يعبث بها التعصب المقيت و لكن:

فمبلغ العلم فيه أنه بشر * * * و أنه خير خلق اللّه كلهم‌

و لكن ما ذا يقول المادحون:

إذا كان رب العرش جل جلاله‌ * * * أثنى عليك فما مقدار ما يمدح الورى‌

و نادى جميع الرسل كلا باسمه‌ * * * و خصّك أنت بالرسول و بالنبى‌

أ نقول: جمّلك اللّه يا رسول اللّه؟! فأنت جملة الجمال، و كل الكمال، نور الحق، و قدوة الخلق، مجتبى اللّه و مصطفاه، و خيرته من خلقه و مرتضاه.

يا مصطفى من قبل نشأة آدم‌ * * * و الكون فى طور من الإغلاق‌

أ يروم مخلوق ثناءك بعد ما * * * أثنى على أخلاقك الخلّاق‌

أمام هذا الكون الإنساني المحشود بالفضائل، الموصول باللّه انطلقت عاطفة الحب الإيمانى تمدح دينها فى رسولها، و تشيد بفضائل رسولها، منطلقة من تمسكها بدينها، و ستظل هذه العاطفة صداحة مغردة تهفوها القلوب، و تلهج‌

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست