responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 467

اسمك حرفا، فوهبت له أول حرف من اسمها و هو الياء فصار يحيى، و صارت سارة».

و ولد يحيى قبل عيسى بستة أشهر.

(الّذي أوتى) أعطى‌ (الحكم) بضم الحاء؛ يعنى الحكمة و فهم التوراة (فى صباه) قال تعالى: وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [1] و قيل: المراد بالحكم النبوة؛ أى أحكم اللّه عقله فى صباه و استنبأه، و فيه ما تقدم، و قتل ظلما و أخذ رأسه و وضع فى طست، و غضب اللّه على قاتليه و سلّط عليهم بخت‌نصرّ. و فى حديث: «إن يحيى بن زكريا سيد الشهداء يوم القيامة و قائدهم إلى الجنة».

و كان يحيى أول من آمن بعيسى، و كان سن زكريا حين بشر بيحيى اثنتين و تسعين سنة- و عن ابن عباس: مائة و عشرين سنة- و كانت امرأته بنت ثمان و تسعين سنة.

تنبيه‌

استشكل بعضهم جعل يحيى و عيسى ابنى خالة بأن امرأة عمران و هى حنة جدة عيسى إنما هى أخت إيشاع أم يحيى فيكون عيسى حينئذ ابن بنت خالة يحيى لا ابن خالته نفسها، قال: و أجيب بأن الأخت كثيرا ما تطلق على بنت الأخت فبهذا الاعتبار جعلهما ابنى خالة، قال: و قيل: كانت إيشاع أخت حنة من الأم، و أخت مريم من الأب؛ بناء على أن عمران نكح أولا أم حنة فولدت له إيشاع، ثم نكح حنة بناء على حلّ نكاح الربائب فى شرعهم فولدت له مريم، فكانت إيشاع أخت مريم من الأب و خالتها من الأم؛ لأنها أخت حنة من أمها. و فيه: أن نوحا بعث بتحريم نكاح المحارم إلا أن يقال المراد نكاح محارم النسب دون المصاهرة.

و حكمة رؤيته و لقيه لعيسى و يحيى فى السماء الثانية؛ لأنهما الممتحنان باليهود، و أما عيسى فكذبته اليهود و آذته و همّوا بقتله فرفعه اللّه، و أما يحيى‌


[1] سورة مريم: 12.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست