نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 452
دحية: يكون الاثنين إن شاء اللّه تعالى ليوافق المولد، و البعثة، و الهجرة، و الوفاة.
و تقدم الكلام فى أفضلية تلك الليلة بالنسبة له صلى اللّه عليه و سلم على ليلة القدر بل و على ليلة مولده صلى اللّه عليه و سلم فى مقدمة الكتاب.
و حكمة الإسراء به ليلا: لأنه وقت الخلوة، و الاختصاص وقت الاجتهاد للعبادة عرفا؛ لأنه وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه فى قوله تعالى:
قُمِ اللَّيْلَ و ليكون أبلغ للمؤمن فى الإيمان بالغيب، و فتنة للكافر. و قال بعض أهل الإشارات: لما محا اللّه آية الليل و جعل آية النهار مبصرة انكسر الليل، فجبر بأن أسرى فيه بمحمد صلى اللّه عليه و سلم.
و قدم الحق تبارك و تعالى الليل على النهار فى غير ما آية قرآنية. و قد اختلف فى التفضيل بين الليل و النهار و صنف فيه بعضهم كتابا فرجّح الليل بوجوه كثيرة منها ما تقدم، و منها غير ذلك؛ و أعظمها وقوع رؤية اللّه تعالى فيه للنبى صلى اللّه عليه و سلم، و نزول القرآن فيه كما يدل عليه قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[1].
و من ألطف ما قيل فى حكمة ذلك: أنه البدر الذي يهتدى به، و أنشد فى هذا المعنى:
قيل لى سيدى فكم تؤثر الليل * * * على بهجة النهار المنير
قلت لا أستطيع تغيير رسمى * * * هكذا الشأن فى طلوع البدور
إنما سرت فى الظلام لكيما * * * يشرق البدر من أشعة نور
(بروحه) الروح هو ما به حياة الجسم، و يؤنث. و تقدم الكلام عليه (و جسده) صلى اللّه عليه و سلم. (يقظة) بفتح القاف و سكونها؛ و هم لا مناما، مرة واحدة فى ليلة واحدة عند جمهور المحدثين و الفقهاء و المتكلمين، و تواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، و لا ينبغى العدول عنه. و قيل: وقع ذلك مرة