نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 419
[إسلام طلحة بن عبيد الله]
(و) ممن أسلم بدعاء الصديق- رضى اللّه عنه-: أبو محمد (طلحة) بن عبيد اللّه- مصغرا- بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، و أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، و أحد الستة أصحاب الشورى، و أحد الرفقاء النجباء.
و قد شاركه رجل آخر فى اسمه و اسم أبيه و نسبته و هو: طلحة بن عبيد اللّه التيمى و هو الذي نزل فيه قوله تعالى: ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ[1] الآية؛ لأنه قال لئن مات محمد لأتزوجن عائشة من بعده فنزلت الآية.
قال الحافظ السيوطى: لقد كنت فى وقفة شديدة من صحة هذا الخبر لأن طلحة أحد العشرة أجلّ من أن يصدر منه ذلك حتى رأيت أنه رجل آخر شاركه فى اسمه و اسم أبيه و نسبته .. انتهى.
و سمّاه النبيّ صلى اللّه عليه و سلم: الفصيح النصيح، و طلحة الخير، و طلحة الفياض، و طلحة الجود؛ فكان غاية فيه بحيث باع أرضا بسبعمائة ألف دينار فباتت عنده و لم ينم مخافة من حسابها فأصبح ففرقها. و فى رواية: ففرقها فى ليلته.
و جاءه رحم له يسأله، فأعطاه ثلاثمائة ألف. و كان له بالعراق كل يوم أربعمائة ألف، و كان يكفى ضعفاء قومه و قوم أبى بكر من تيم و يقضى ديونهم، و يرسل إلى عائشة- رضى اللّه عنها- فى كل سنة عشرة آلاف درهم، و تصدق فى يوم بمائة ألف ثم لم يجد ثوبا يذهب فيه إلى المسجد يصلى فيه.
و هو و إن لم يشهد بدرا- كما عليه الأكثرون- فقد جعله صلى اللّه عليه و سلم كمن شهدها أجرا و سهما، فشهوده لها حكما لا حسا- كما مر فى ترجمة سعيد-.