تمالكت حتى أسلمت.

ثم زوّجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ابنته رقية بعد أن مات عتبة، و هاجر بها إلى الحبشة؛ و هو أول من هاجر إليها، ثم هاجر الثانية إلى المدينة.

و ورد أنه حمل فى جيش العسرة على ألف بعير و سبعين فرسا، و صح أنه جاء بألف دينار فوضعها فى حجر النبيّ صلى اللّه عليه و سلم فجعل يقلبها و يقول: «ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم» [1].

و صحّ أنه اشترى الجنة مرتين: مرة حين اشترى بئر رومة [2]، و مرة حين جهز جيش العسرة.

و صحّ أنه أشد هذه الأمة حياء، و أنه يشبه إبراهيم الخليل.

و صحّ أنه صلى اللّه عليه و سلم قال: «لو كان لى أربعون بنتا زوجتك واحدة بعد واحدة حتى لا تبقى منهن واحدة، و ما زوجتك إلا بالوحى» [3].

و زوّجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعد أن توفيت عنه رقية، ابنته أم كلثوم رضى اللّه عنها. قال بعضهم: و لا يعرف أحد تزوج بنتى نبى غيره، و لهذا سمى: ذا النورين، و قيل: لأنه كان يختم القرآن فى الوتر؛ فالقرآن نور، و قيام الليل نور، أو لأنه إذا دخل الجنة برقت له برقتين، أو لأنه كان ذا جمال بارع كما كانت زوجته رقية- رضى اللّه عنها- كذلك، و من ثم كانت النساء يقلن:

أحسن شي‌ء يراه إنسان‌ * * * رقية و بعلها عثمان‌

و قد قال صلى اللّه عليه و سلم: «قال لى جبريل: إن أردت أن تنظر من أهل الأرض شبيها بيوسف الصديق فانظر إلى عثمان بن عفان».

قال المصنف فى «بر العاجل»: و كان- رضى اللّه عنه- أبيض مشربا بصفرة، و قال النووى: أسمر .. انتهى. بوجهه نكتات جدرى، حسن الوجه‌

[1] أخرجه الترمذى (3701)، الحاكم فى المستدرك (3/ 102)، مشكاة المصابيح (6064).

[2] بئر رومة: فى عقيق المدينة، اشتراها عثمان رضى اللّه عنه و سبّلها. (مراصد الاطلاع 1/ 141).

(3) كنز العمال (36248).