نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 392
خاتمة فى أحوال إتيان جبريل ع إلى رسول الله ص و كيفية رؤية النبيّ ص [له]
فكان صلى اللّه عليه و سلم يراه أحيانا على صورة الآدمى، فكان يراه كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال [1].
و أحيانا على صورة دحية الكلبى- و كان أجمل أهل زمانه و أحسنهم صورة؛ فكان الغرض من ذلك إعلاما من اللّه تعالى أنه ما بينى و بينك إلا صورة الحسن و الجمال و هى التي لك عندى فيكون ذلك بشرى له صلى اللّه عليه و سلم. كذا قاله الشيخ الأكبر.
أو على صورة غيره. و منه و ما وقع فى حديث عمر: «إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر» الحديث.
و أحيانا يأتيه فى مثل صلصلة الجرس [2]، و هى أشد الأحوال عليه صلى اللّه عليه و سلم لما قيل إنه كان يأتيه فى هذه الحالة بالوعيد و النذارة. و أحيانا يتمثل فى صورة فتى.
و ربما يأتيه الوحى على صورته التي خلقه اللّه عليها له ستمائة جناح. و جاء فى الحديث: عن عائشة رضى اللّه عنها: أنه لم يره على صورته التي خلقه اللّه عليها إلا مرتين-: الأولى حين سأله أن يريه نفسه على صورته الأصلية- و ذلك بحراء قبل البعثة بعد فترة الوحى- و هذه المرة هى المعنية بقوله تعالى: