responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 350

(جميعا إلى مرتقاه) بضم الميم أى محل رقيه‌ (ف) فعلوا ما أمر صلى اللّه عليه و سلم و (رفعوه إلى مقره) محل استقراره و هو المحل الذي كان فيه من وقت إبراهيم الخليل- عليه الصلاة و السلام- (من) للبيان‌ (ركن هاتيك البنيّه) بفتح الباء الموحدة و كسر النون و شد المثناة التحتية: الكعبة كما تقدم، ثم لما انتهى رفعهم إلى المحل المراد أخذه‌ (و وضعه صلى اللّه عليه و سلم بيده الشريفة) الطاهرة الزكية: أى اليمين كما هو اللائق بجنابه صلى اللّه عليه و سلم، أو بيديه معا و يكون ذكر اليد بلفظ الإفراد لإرادة الجنس‌ (فى موضعه) حيث هو (الآن و بناه) عمّره صلى اللّه عليه و سلم، و هذا من تمام عقله صلى اللّه عليه و سلم حسما لباب الفتنة.

قال السهيلى: ذكر أن إبليس كان حاضرا معهم فى صورة شيخ نجدى، فلما أخذ النبيّ صلى اللّه عليه و سلم الحجر من الثوب و وضعه فى محله صاح بأعلى صوته:

يا معشر قريش، أ قد رضيتم أن يضع هذا الركن و هو شرفكم غلام يتيم دون ذوى أنسابكم‌ [1]- يريد بذلك إثارة شرّ بينهم فلم يحصل.

فلما تم بناء الكعبة أعادوا الصّور التي كانت فى حيطانها؛ لأنه كان فى حيطانها كما فى «إنسان العيون» فى فتح مكة صور الأنبياء بأنواع الأصباغ، و من جملتهم صورة إبراهيم و فى يده الأزلام، و إسماعيل و فى يده الأزلام، و صورة الملائكة، و صورة مريم. و كساها زعماؤهم أرديتهم و كانت من الوصائل- و هى برود حمر فيها خطوط خضر تعمل باليمن- و لم يكسها أحد بعد ذلك حتى كساها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الحبرات‌ [2] فى حجة الوداع، ثم كساها ابن الزبير الديباج، و قد كساها الخلفاء الراشدون فمن بعدهم، و استمر ذلك إلى الآن.

و قال الحلبي أول من كساها على الإطلاق: تبّع الحميرىّ‌ [3] كما تقدم على الراجح و ذلك قبل الإسلام بتسعمائة سنة .. انتهى.


[1] طبقات ابن سعد (1/ 146)، السيرة الشامية (2/ 232).

[2] الحبرات: جمع حبرة و هى برود من برود اليمن.

[3] الفاكهى (2008)، أبو هلال العسكرى (43)، مثير الغرام ص (255).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست