نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 328
ابن أسد هو الذي أنكح خديجة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و أن خويلدا كان قد مات قبل حرب الفجار [1]، و رجحه الواقدى و غلّط من قال بخلافه، و حكى عليه المؤمّلىّ الاتفاق.
(و قيل:) تولّاه (أخوها) عمرو بن خويلد؛ ذكره ابن إسحاق. قال فى «النور»: و لعل الثلاثة أى أباها و أخاها و عمها حضروا ذلك فنسب ذلك إلى كل واحد منهم.
و فى «المنتقى»: فلما أتم أبو طالب الخطبة، تكلم ورقة بن نوفل فقال:
الحمد للّه الذي جعلنا كما ذكرت، و فضلنا على ما عددت، فنحن سادة العرب و قادتها، و أنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم، و لا يرد أحد من الناس فخركم و شرفكم، و قد رغبنا فى الاتصال بحبلكم و شرفكم، فاشهدوا علىّ يا معشر قريش أنى قد أنكحت محمد بن عبد اللّه خديجة بنت خويلد، و شهد على ذلك صناديد قريش .. انتهى.
(لسابق سعادتها) أى لسعادتها السابقة فهى من إضافة الصفة للموصوف (الأزليّة) أى المنسوبة للأزل؛ لتقدير اللّه لها فيه.
و أصدقها صلى اللّه عليه و سلم اثنتى عشرة أوقية ذهبا و نشّا- بفتح النون و الشين المعجمة نصف أوقية- من مال أبى طالب- على ما مر- فنسب إليه لوقوع النكاح له.
قالوا: و كل أوقية أربعون درهما أى دينارا؛ فيكون جملة الصداق خمسمائة درهم شرعى.
قال المحب الطبرى فى «السمط السمين فى أزواج الأمين»: أصدقها المصطفى عشرين بكرة. و لا تضادّ بين هذا، و بين ما يقال [أن] أبا طالب أصدقها؛ لجواز أنه صلى اللّه عليه و سلم زاد فى صداقها فكان الكل صداقا .. انتهى. و لما مر قريبا.
و لا منافاة أيضا بين قوله: اثنتى عشرة أوقية، و بين قوله: عشرين بكرة؛