نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 322
[زواجه صلى اللّه عليه و سلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها]
[1](فبان) وضح و ظهر (لخديجة بما) أى بسبب ما (رأت) أى شاهدت من تظليل الملائكة (و) بما (سمعت) من أخبار ميسرة خادمها لها بما سبق، و العائد محذوف منه و مما قبله، و هذا من الكثير كما قاله فى «الخلاصة»:
و الحذف عندهم كثير منجلى * * * فى عائد متصل إن انتصب
بفعل أو وصف كمن نرجو يهب
(أنّه) صلى اللّه عليه و سلم (رسول الله إلى) كافة (البريّة) الخلق (و خطبته إلى نفسها) أى عرضت نفسها عليه بأن طلبت منه أن يتزوّجها تشرفا به، و رغبة صادقة فى الاتصاف بمزيد حبه و كمال قربه، بلا واسطة؛ فعند ابن إسحاق: فعرضت نفسها عليه، فقالت: يا ابن عم، إنى قد رغبت فيك لقرابتك، و سلطنتك فى قومك، و أمانتك، و حسن خلقك، و صدق حديثك. أو بواسطة؛ كما رواه ابن سعد من طريق الواقدى، عن نفيسة بنت منية، قالت: كانت خديجة امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد اللّه بها من الكرامة و الخير، و هى يومئذ أوسط قريش نسبا، و أعظمهم شرفا، و أكثرهم مالا، و كل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك، قد طلبوها و بذلوا لها الأموال، فأرسلتنى دسيسا إلى محمد صلى اللّه عليه و سلم بعد أن رجع فى عيرها من الشام. فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟ فقال: «ما بيدى ما أتزوج به». قلت: فإن كفيت ذلك و دعيت إلى المال و الجمال و الشرف و الكفاءة أ لا تجيب؟ قال: «فمن هى؟» قلت: خديجة. قال: «و كيف لى بذلك؟» فذهبت فأخبرتها، فأرسلت إليه أن ائت لى ساعة كذا.