responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 312

[سفره صلى اللّه عليه و سلم مرة ثانية إلى الشام‌]

[1] (و لمّا بلغ صلى اللّه عليه و سلم خمسا و عشرين سنة) على الراجح من أقوال ستة و عليه جمهور العلماء و تلك أقوال ضعيفة لم تقم لها حجة على ساق‌ (سافر) مرة ثانية لأربع عشرة ليلة بقيت من ذى الحجة (إلى بصرى) المتقدم ذكرها (فى) شأن‌ (تجارة لخديجة) بنت خويلد بن أسد (الفتيّة) الشابة الكريمة. قال الواقدى و غيره: و كانت خديجة تاجرة ذات شرف و مال كثير، و تجارة تبعث بها إلى الشام، فيكون عيرها كعامة عير قريش، و كانت تستأجر الرجال و تدفع إليهم المال مضاربة، و كانت قريش قوما تجارا، و من لم يكن عندهم تاجرا فليس عندهم بشي‌ء (و معه) صلى اللّه عليه و سلم‌ (غلامها) مملوكها (ميسرة) بفتح الميم و سكون المثناة التحتية و فتح السين المهملة و ضمها و بعد رائه هاء التأنيث اللفظى، لم تعلم له صحبة كما فى «النور». قال: و الظاهر أنه مات قبل البعثة، و لو أدركها لأسلم. و فى «الإصابة» ما نصه: لم أقف على رواية صحيحة صريحة فى أنه بقى بعد البعثة (يخدمه) صلى اللّه عليه و سلم بضم الدال المهملة و كسرها (و يقوم بما عناه) بفتح العين المهملة؛ أى قصده، و أراد مباشرته و الاشتغال به مما فيه تعبه إراحة له صلى اللّه عليه و سلم حسبما أمرته به خديجة- رضى اللّه عنها- «لا تعص له أمرا، و لا تخالف له رأيا». و قد ألقى اللّه محبة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فى قلب ميسرة فكان كأنه عبده.

و سبب ذلك أن عمه أبا طالب قال له: يا ابن أخى، أنا رجل لا مال لى و قد اشتد الزمان علينا و ألحّت بنا سنون الشام، و خديجة تبعث رجالا من قومك فى عيرها يتّجرون لها فى مالها و يصيبون منافع، فلو جئتها لفضّلتك‌


[1] السيرة الشامية (2/ 214)، طبقات ابن سعد (1/ 1/ 83)، دلائل النبوة لأبى نعيم ص (113)، الوفا ص (140)، تاريخ ابن عساكر (1/ 274).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست