responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 300

الشدة، و يصح إرادتهما معا هنا، و قوله: «عصمة للأرامل» يمنعهم من الضياع و الحاجة، و الأرامل: المساكين من رجال أو نساء، و هو بالنساء أخص و أكثر استعمالا، و الواحد أرمل، و الواحدة أرملة، و هذا البيت من أبيات فى قصيدة لأبى طالب أكثر من ثمانين بيتا، استوفاها ابن إسحاق، لكنه ذكر أن إنشاءه لها كان بعد المبعث. و قد يجمع بأنه ذكر هذا البيت إثر هذه الواقعة، ثم كمّلها بعد المبعث.

و نسبته لجده عبد المطّلب غلط؛ فقد أخرج البيهقي، عن أنس- رضى اللّه عنه- قال: جاء أعرابى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و شكا إليه الجدب، فقام صلى اللّه عليه و سلم يجر رداءه، حتى صعد المنبر، فرفع يديه إلى السماء و دعا، فما رد يديه حتى التفت السماء بأبراقها، و جاءوا يضجون الغرق، فضحك صلى اللّه عليه و سلم حى بدت نواجذه، ثم قال: «للّه درّ أبى طالب، لو كان حيا لقرّت عيناه، من ينشدنا قوله؟». فقال علىّ- كرم اللّه وجهه- يا رسول اللّه كأنك تريد قوله: و أبيض يستسقى .. و ذكر أبياتا. فقال صلى اللّه عليه و سلم: «أجل» [1].

فهذا نص صريح من الصادق بأن منشئ البيت أبو طالب، نبه عليه [ابن حجر] فى «شرح الهمزية»، فنسبته لعبد المطّلب غلط صريح.

تنبيه‌

جميع ما ذكر فى أبى طالب من أنه يحب النبيّ صلى اللّه عليه و سلم، و يمدحه، و أنه ربّاه صغيرا، و آواه كبيرا، و أنه كان يحوطه و ينصره، و يعزره و يوقره، و يعينه على تبليغ دينه، و يصدقه فيما يقول، و يذب عنه، و يأمر أولاده: كجعفر، و علىّ باتباعه و نصره، و ينطق بحقية دينه- كما تواترت به الأخبار- دليل على أنه كان يعرف بنبوة النبيّ صلى اللّه عليه و سلم.

و قد دلت أحاديث شفاعته صلى اللّه عليه و سلم على أنه يشفع فيمن فى قلبه أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان، و أن الشفاعة لا تنال مشركا، و قد نالت أبا طالب‌


[1] البداية و النهاية (6/ 104)، دلائل النبوة للبيهقى (2/ 15)، طبقات ابن سعد (1/ 90).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست