نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 30
[فضائل بسم الله الرحمن الرحيم]
و هى آية عظيمة فضائلها كثيرة، و فوائدها شهيرة، أفردها العلماء بالتصانيف، فلنذكر شيئا منها إذ لا بأس به باعتبار الفن الذي نحن فيه- و هو فن الحديث- لتعود بركتها علينا إن شاء اللّه تعالى.
فمما ورد فى فضلها من الأخبار و الآثار:
أنه لما نزلت حلف اللّه بعزته و جلاله أن لا يسمّى على شيء إلا بارك فيه [1].
و أنه من أراد اللّه أن ينجيه من الزبانية التسعة عشرة فليقرأها ليجعل اللّه له بكل حرف منها جنّة- أى وقاية- من كل واحد منهم [2].
و أنه من قرأها موقنا سبّحت معه الجبال، إلا أنه لا يسمع ذلك منها [3].
و أنه من قرأها كتب اللّه له بكل حرف أربعة آلاف حسنة، و محا عنه أربعة آلاف سيئة، و رفع له أربعة آلاف درجة [4].
و من ختم له باسم اللّه مات سعيدا أو من وضع فى قبره فقيل: بسم اللّه و على ملة رسول اللّه لقّن الجواب.
و قال علىّ- كرم اللّه وجهه-: كلمة بسم اللّه مسهلة للوعور، مجنبة للشرور، شفاء لما فى الصدور، و أمان يوم النشور.
و قال أبو بكر الوراق- (رحمه الله تعالى)-: إن بسم اللّه الرحمن الرحيم روضة من رياض الجنة، لكل حرف منها تفسير على حدته فى الأخبار عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم قال: «ليلة أسرى بى إلى السماء عرض علىّ جميع الجنان، فرأيت فيها أربعة أنهار: نهر من ماء غير آسن، و نهر من لبن لم يتغير طعمه، و نهر
[1] عزاه السيوطى فى الدر المنثور (1/ 30) لابن مردويه و الثعلبى.
[2] عزاه السيوطى فى الدر المنثور (1/ 30) لوكيع و الثعلبى.
[3] عزاه السيوطى فى الدر المنثور (1/ 31) لأبى نعيم و الديلمى.