نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 284
[وفاة أمه آمنة بنت وهب]
(و لما بلغ صلى اللّه عليه و سلم) من العمر (أربع سنين) فيما حكاه العراقى، و صدر به مغلطاى، و القسطلانى فى «المواهب» و تبعه المصنف، و هو لا يظهر إلا على القول بأن رجوع حليمة به صلى اللّه عليه و سلم بعد شق صدره الشريف كان فى السنة الثالثة، و مع ذلك فهو يردّ القول بأن حليمة لما ردته إلى أمه كان عمره خمس أو ست سنين، و قيل: خمسا، و قيل: ستا، و قيل: سبعا، و قيل: تسعا، و قيل:
عشرا، و قيل: اثنتى عشرة سنة و شهر و عشرة أيام، و قيل: غير ذلك. و القول بالست هو الذي قطع به ابن إسحاق.
(خرجت به أمّه) آمنة بنت وهب و معها حاضنته أم أيمن الحبشية (إلى المدينة النّبويّة) لزيارة قبر والده و أخوال جده عبد المطّلب؛ لأن أمه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداس بن عامر بن عدى بن النجار النجّارية؛ فهم أخوال النبيّ صلى اللّه عليه و سلم مجازا كما تقدم، و قصدت بزيارتها نقل المصطفى إليهم و إراءه لهم، فنزلت به دار التابعة- رجل من بنى عدى بن النجار- و أقامت به عندهم شهرا.
قال صلى اللّه عليه و سلم: «و كان قوم من اليهود يختلفون ينظرون إلىّ» قالت أم أيمن:
فسمعت أحدهم يقول: هو نبىّ هذه الأمة، و هذه- أى المدينة- دار هجرته، فوعيت ذلك كله من كلامهم.
(ثمّ عادت) أى رجعت هى و معها النبيّ صلى اللّه عليه و سلم و أم أيمن قاصدة مكة المشرفة خوفا عليه من اليهود.
ففى رواية أبى نعيم قال صلى اللّه عليه و سلم: «فنظر إلىّ رجل من اليهود يختلف ينظر إلىّ فقال: يا غلام، ما اسمك؟ قلت: أحمد، و نظر إلى ظهرى فأسمعه يقول:
هذا نبىّ هذه الأمة، ثم راح إلى أخوالى فأخبرهم فأخبروا أمى، فخافت علىّ
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 284