نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 247
حمدت اللّه إذ أبصرت طيرا * * * و خفت حجارة تلقى علينا
فكلّ القوم يسأل عن نفيل * * * كأنّ عليه للحبشان دينا
فخرجوا يتساقطون بكل طريق، و يهلكون على كل سهل، و أصيب أبرهة فى جسده بالجذام، و خرجوا به معهم، فتساقطت أعضاؤه و أنامله أنملة أنملة، و سال منه القيح و الصديد و الدم، و ما مات حتى انشقّ قلبه، و كان كلما دخل أرضا وقع منه عضو، حتى قدموا به صنعاء و هو مثل فرخ الطائر ليس عليه غير رأسه، فمات بها.
قال ابن إسحاق: لما رد اللّه الحبشة من مكة عظمت العرب قريشا و قالوا:
أهل اللّه، قاتل عنهم و كفاهم مؤونة عدوهم، فكان ذلك نعمة من اللّه عليهم، و كانت هذه القصة إرهاصا لنبوّته عليه الصلاة و السلام.
و لما هلك أبرهة و تمزقت الحبشة بقيت تلك الكنيسة خربة، و سكنها الجن، فكان كل من تعرض لأخذ شيء من بنائها و أمتعتها أصابته الجن بسوء؛ لأنه كان بناها على اسم صنمين، و استمرت هكذا إلى زمن السفاح أول خلفاء بنى العباس، فبعث إليها جماعة من أهل الحزم و العزم و العلم فنقضوها حجرا حجرا، و اندرست، فلله الحمد و المنة.
(عطّر اللّهمّ قبره الكريم، بعرف شذىّ من صلاة و تسليم اللّهمّ صلّ و سلّم و بارك عليه)
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 247