نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 21
و ما أحسن ما قاله الحافظ الشمس محمد بن ناصر الدين الدمشقى [1] فى ذلك:
إذا كان هذا كافرا جاء ذمّه * * * و تبّت يداه فى الجحيم مخلّدا
أتى أنه فى يوم الإثنين دائما * * * يخفّف عنه للسّرور بأحمدا
فما الظنّ بالعبد الذي عاش عمره * * * بأحمد مسرورا و مات موحّدا
نسأل اللّه أن يميتنا على محبته، و يحشرنا تحت لوائه، و يثيبنا الجنة، و والدينا و مشايخنا و أحبابنا و كافة المسلمين آمين يا رب العالمين.
تتمة
اختلف العلماء فى تفضيل ليلة مولده الشريف على ليله القدر، فقال بعضهم: إن ليلة مولده أفضل من ليلة القدر، ذكره فى «المواهب» و أقره.
و تعقبه العلامة ابن حجر(رحمه الله)فى «النعمة الكبرى» و قال: «و قد نص الشارع على أفضلية ليلة القدر و لم يتعرض لليلة مولده و لا لأمثالها بتفضيل أصلا، فوجب علينا أن نقتصر على ما جاء عنه و لا نبتدع شيئا من عند أنفسنا القاصرة عن إدراكه إلا بتوقيف منه صلى اللّه عليه و سلم».
قال الزرقانى [2] فى «شرح المواهب»: و هو وجيه، ثم قال: و إذا قلنا بأفضلية ليلة مولده و قلنا إن الولادة نهارا فهل الأفضل يوم المولد أو يوم البعث؟
و الأقرب كما قال شيخنا إن يوم المولد أفضل لمنّ اللّه به فيه على العالمين، و وجوده يترتب عليه بعثه، فالوجود أصل و البعثة طارئة عليه، و ذلك قد يقتضى تفضيل المولد لأصالته .. انتهى.
و أما ليلة الإسراء: فقد قال بعض المفسرين: إنها أفضل من ليلة القدر لكن
[1] هو الحافظ محمد بن أبى بكر بن ناصر الدين الدمشقى، توفى سنة (842 ه)، و من مؤلفاته «اللفظ الرائق فى مولد خير الخلائق».
[2] هو محمد بن عبد الباقى بن يوسف بن أحمد بن علوان الزرقانى المصرى، ولد سنة (1055 ه) بالقاهرة، و توفى بها فى سنة (1122 ه). انظر الأعلام (6/ 184).
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 21