responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 193

من قريش فحضروا و أطعموا. و فى بعض الكتب كان ذلك يوم سابعه، فلما فرغوا من الأكل قالوا: ما سميته؟ قال: سميته محمدا ... الحديث. نعم قرينة سياق الأوّل- أعنى حديث ابن عباس- تفيد ذلك و يرد أنه لو كان لذلك لقال: و صنع إعذارا، أو صنع مأدبة للختان مثلا دفعا للتردد فى هل هو لختانه، أو لظهور الفرح و السرور به صلى اللّه عليه و سلم؟ ثم رأيت بعضهم قد جزم بما ذكرناه و قال: أى و أطعم القوم الذين حضروا ذلك الطعام الذي صنعه لهم قصدا لإظهار الفرح و السرور و البشرى بظهور سيد أهل الدنيا و الأخرى صلى اللّه عليه و سلم ما حدا حادى السرى.

و للوليمة أسباب ذكرها العلماء و بلغوها نحو عشرة، نظمها بعضهم فقال:

عشر تحب من الولائم يا فتى‌ * * * من يحصها قد عزّ فى أقرانه‌

فالخرس إن نفست كذاك عقيقة * * * للطفل و الإعذار عند ختانه‌

و لحفظ قرآن و آداب لقد * * * قالوا الحذاق لحذقه و بيانه‌

ثمّ الملاك لعقده و وليمة * * * فى عرسه فاحرص على إعلانه‌

و كذاك مأدبة بلا سبب يرى‌ * * * و وكيرة [1]لبنائه لمكانه‌

و نقيعة [2]لقدومه و وضيمة [3] * * * من أقرباء الميت أو جيرانه‌

و الولائم مستحبة و آكدها وليمة العرس، و الإجابة فرض عين فى وليمة العرس و سنّة فى غيرها.

و قد نقل النووى و ابن عبد البر الإجماع على وجوب الإجابة إلى وليمة العرس عند توفر الشروط التي بلغت نحو عشرين، منها: أن يعمّ، و أن لا يخصّ الأغنياء، و أن يعينه بالدعوة، و أن يكون الداعى حرّا رشيدا مكلفا مسلما- على الأصح- و أن يخص باليوم الأوّل على المشهور، و أن لا يسبق‌


[1] الوكيرة: طعام يعمل عند الفراغ من البنيان.

[2] النقيعة: ما يذبح للضيافة، و الطعام يصنع للقادم من السفر، و طعام الرجل ليلة عرسه، و ما نحر من النهب قبل القسم.

[3] الوضيمة: طعام المأتم.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست