نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 127
و كذلك رحم صاحبته آمنة أمنت بحمله من مس نوائب الضرر إليها انتهى، مرموز السر المكنون، و ختم بها انتقال النور الموعود المخزون، و جعل بيت بدنها معدن الصدف المصون فأنى يعدلهما إنسان فهما هما فاللّه درّهما ..
انتهى.
و روى محمد بن عمر الواقدى عن عبد اللّه بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت: كنا نسمع أن آمنة كانت تقول: ما شعرت أنى حملت به و لا وجدت له ثقلا كما تجد النساء، إلا أنى أنكرت رفع حيضتى و ربما كانت ترتفع و تعود [1].
و عن الزهرى قال: قالت آمنة: علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته.
و روى الحافظ العراقى بسنده المتصل إلى حليمة السعدية مرضعة النبيّ صلى اللّه عليه و سلم أن آمنة بنت وهب قالت لها: إن لابنى هذا شأنا، إنى حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف علىّ و لا أعظم بركة منه [2].
تنبيه
مقتضى هذا أنها حملت بغيره بل فى رواية ابن سعد التصريح بأنها حملت بأولاد قبله صلى اللّه عليه و سلم لكن قال ابن الجوزى: أجمع علماء النقل أن آمنة لم تحمل بغيره صلى اللّه عليه و سلم. و قد قال الإمام أبو الحسن الماوردى: إنه لم يشاركه فى نسبه أحد.
و حمل غير ابن الجوزى رواية ابن سعد على أنها أسقطت من عبد اللّه.
قال والد المؤلف- رحمهما اللّه تعالى- أقول: قد يعكر عليه ما ورد: أن رجلا قال يا رسول اللّه ما حقيقة أمرك؟ قال: إنى دعوة أبى إبراهيم، و بشارة أخى عيسى، و إنى كنت بكر أمى، و أنها حملت بى كأثقل ما تحمل النساء،