قد أذعتم عن فؤادي سلوة # إنّ هذا لحديث مفترى
بين قلبي و سلوى [1] و الهوى # مثل ما بين الثريا و الثرى
و لبعضهم في رجل صبغ لحيته و في جبهته أثر يزعم أنه من السجود:
قالت و قد أبصرت بلحيته # صبغا و سجادة بجبهته
هذا الذي كنت قبل أعرفه # يكذب في وجهه و لحيته
و لبعضهم
أحرى الملابس أن تلقى الحبيب به # يوم اللقاء هو الثوب الذي خلعا
الدهر لي ماتم إن غبت يا أملي # و العيد ما كنت لي مرأى و مستمعا
أهلي
اگر بدست اشارت كني بجانب من # برد بسوى تو روحم چو مرغ دستآموز
فيا رسولي إلى من لا أبوح به # إنّ المهمات فيها يعرف الرجل
بلغ سلامي و بالغ في الخطاب له # و قبّل الأرض عني عند ما تصل
باللّه عرفه عني إن خلوت به # و لا تطل فحبيبي عنده ملل
و تلك أعظم حاجاتي إليك فان # تنجح فما خاب فيك القصد و الأمل
و لم أزل في اموري كلما عرضت # على اهتمامك بعد اللّه أتكل
فالناس بالناس و الدنيا مكافأة # و الخير يذكر و الأخبار تنتقل
لجامع هذا الكتاب
لعينيك فضل جزيل عليّ # و ذاك لأنّي يا قاتلي
تعلمت من سحرها فعقدت # لسان الرقيب مع العاذل
في إخراج الحرف المضمر
أغن عناني لا أفيق لظلمه # و يطمعني في أن يفك عناء [2]
[1] السلو كعلو: كشف الهم و إزالة الغم.
[2] أغن: وصف للانسان المتغنج في كلامه. عناني: أوقعني في المشقة.