نصبت عيناي له شركا [1] # في النوم فعز تصيّده
صاح و الخمر جنى فمه # سكران اللّحظ معربده
يا من سفكت عيناه دمي # و على خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمي # فعلى م [2] جفونك تجحده؟
باللّه هب المشتاق كرى # فلعل خيالك يسعده
لم يبق هواك له رمقا # فلتبك عليه عوده
و غدا يقضي أو بعد غد # هل من نظر يتزوده؟
ما أحلى الوصل و أعذبه # لو لا الأيام تنكده
بالبين و بالهجران فيا # لفؤادي كيف تجلده؟
القاضي الارجاني
تمتعتما يا مقلتيّ بنظرة # و أوردتما قلبي أشرّ الموارد
أ عينيّ كفا عن فؤادي فانه # من البغي سعي اثنين في قتل واحد
آخر
على هذه الأيام ما تستحقه # فكم قد أضاعت منك حقا مؤكدا
فلو أنصفت شادت محلك بالسّهى # علوا و صاغت نعل نعلك عسجدا
أيا من غاب عن عيني منامي # لفرقته و واصلني سقامي
رحلت بمهجة خيمت فيها # و شأن الترك تنزل في الخيام
و لقيت في حبيبك ما لم يلقه # في حب ليلى قيسها المجنون
لكنني لم أتبع وحش الفلا # كفعال قيس و الجنون فنون
[1] الشرك: حبائل الصيد و بفارسي آن را دام گويند.
[2] على م: مخفف على ما، و هي استفهامية.