نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 301
قال بعض الحكماء لبنيه: لا تعادوا أحدا و إن ظننتم أنه لا يضركم و لا تزهدوا في صداقة أحد و إن ظننتم أنه لا ينفعكم، فانكم لا تدرون متى تخافون عداوة العدو، و لا متى ترجون صداقة الصديق.
و قيل للمهلب: ما الحزم؟فقال: تجرع الغصص إلى أن تنال الفرص. و من كلامهم ما تزاحمت الظنون على شيء مستور الا كشفته.
لما تقدم الحلاج إلى القتل قطعت يده اليمنى، ثم اليسرى، ثم رجله فخاف أن يصفر وجهه من نزف [1] الدم فأدنى يده المقطوعة من وجهه فلطخه بالدم ليخفي اصفراره.
و أنشد:
لم اسلم النفس للأسقام تبلغها # الا لعلمي بأنّ الوصل يحييها
نفس المحب على الآلام صابرة # لعل مسقمها يوما يداويها