responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 295

و رثاه المنصور بقوله:

صلى الإله عليك من متوسد # قبرا مررت به على مران‌

قبرا تضمن مؤمنا متحققا # صدق الإله ودان بالفرقان‌

لو انّ هذا الدهر أبقى صالحا # أبقى لنا عمروا أبا عثمان‌

قال ابن خلكان: لم يسمع بخليفة رثى من دونه سواه و مران بفتح الميم و تشديد الراء موضع بين مكة و البصرة.

قال ابن خلكان في وفيات الأعيان عند ذكر حماد عجرد ما صورته: إنّ حمادا كان ماجنا [1] خليعا متهما في دينه بالزندقة، و كان بينه و بين أحد الأئمة الكبار مودة، ثم تقاطعا فبلغه أنه ينتقصه فكتب إليه هذه الأبيات.

إن كان نسكك لا يتم # بغير شتمي و انتقاصي‌

فاقعد و قم بي كيف شئت؟ # مع الأداني و الأقاصي‌

فلطالما شاركتني # و أنا المقيم على المعاصي‌

أيام نأخذها و نعطي # في أباريق الرصاص‌ [2]

و يقال: إنّ الامام المذكور هو أبو حنيفة «انتهى كلام ابن خلكان» .

ذكر صاحب تاريخ الحكماء عند ترجمة الشيخ موفق الدين البغدادي أنه قال: لما اشتد باستاذي المرض الذي مات فيه، و كان ذات الجنب عن نزلة فأشرت عليه بالمداواة فأنشد:

لا أذود [3] الطّير عن شجر # قد بلوت المرّ من ثمره‌

من كلام النبي «ص» : لأن أكون في شدة أتوقع رخاء، أحب إليّ من أن أكون في رخاء أتوقع شدة.

و قال النبي «ص» : من أذنب ذنبا، فأوجع قلبه عليه، غفر له ذلك الذنب و إن لم يستغفر منه.


[1] الماجن: الذي لا يبالي ما صنع و ما قيل له من قول أو فعل أو الذي لا يبالي، و الخليع: الذي لا آمر له و لا ناهي، يفعل ما يشاء.

[2] الرصاص: معدن، الواحدة رصاصة سمي به لتداخل اجزائه، و الرصاصي ما كان بلون الرصاص.

[3] اذود: اطرد، ادفع.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست