responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 226

إشارة إلى حال من صرف العمر في جمع الكتب و ادخارها.

على كتب العلوم صرفت مالك # و في تصحيحها أتعبت بالك‌

و أنفقت البياض مع السواد # على ما ليس ينفع في المعاد

تظل من المساء إلى الصباح # تطالعها و قلبك غير صاح‌

و تصبح مولعا من غير طائل # لتحرير المقاصد و الدلائل‌

و توضيح الخفا في كل باب # و توجيه السؤال مع الجواب‌

لعمري قد أضلتك الهداية # ضلالا ما له أبدا نهاية

و بالمحصول حاصلك الندامة # و حرمان إلى يوم القيمة

و تذكرة المواقف و المراصد # تسد عليك أبواب المقاصد

فلا تنجي النجاة من الضلالة # و لا يشفي الشفاء من الجهالة

و بالارشاد لم يحصل رشاد # و بالتبيان ما بان السداد

و بالايضاح أشكلت المدارك # و بالمصباح أظلمت المسالك‌

و بالتلويح ما لاح الدليل # و بالتوضيح ما اتضح السبيل‌

صرفت خلاصة العمر العزيز # على تنقيح أبحاث الوجيز

بهذا النحو صرف العمر جهل # فقم و اجهد فما في الوقت مهل‌

ودع عنك الشروح مع الحواشي # فهنّ على البصائر كالغواشي‌ [1]

إشارة إلى نبذة من حال من تصدى للتدريس في زماننا هذا.

مرادك أن ترى في كل يوم # و بين يديك قوم أي قوم‌

كلاب عاديات بل ذئاب # و لكن فوق أظهرهم ثياب‌

اذا ما قلت أصغوا للمقال # و إن حدثت بالأمر المحال‌

فليس لهم جميعا من بضاعة # سوى سمعا لمولانا و طاعة

و إن شمرت عن ساق‌ [2] الافادة # جلست لهم على عالي الرفادة

و أسست السؤال لمن تكلم # و دلست الجواب لكي يسلم‌

و قررت المسائل و المطالب # و لست بذا لوجه اللّه طالب‌


[1] و في هذه الأشعار إشارة إلى جملة من كتب المعقول و المنقول، و إنما تركنا شرحهم و أسماء مؤلفيهم و البسط فيه للاشتغال بما هو أهم و من أراد الاطلاع فليراجع إلى كتابي «الذريعة الى تصانيف الشيعة» و «كشف الظنون» و غيرهما.

[2] شمر الثوب عن ساقيه: رفعه، و اصله ان الذي يريد الجد في الامر يشمر ذيله عن ساقه.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست