قال افلاطون: العشق قوة غريزية متولدة من وساوس الطمع و أشباح التخيل للهيكل الطبيعي، تحدث للشجاع جبنا و للجبان شجاعة و تكسو كل إنسان عكس طباعه.
و قال بعض الحكماء: الحسن مغناطيس روحاني لا يعلل جذبه للقلوب بعلة سوى الخاصية.
و قال بعضهم: العشق الهام شوقي أفاضه اللّه سبحانه على كل ذي روح ليتحصل له به ما لا يمكن حصوله له بغيره.
ذكر صاحب كتاب الأغاني في أخبار علوية المجنون: انه دخل يوما على المأمون و هو يرقص و يصفق بيديه و يغني بهذين البيتين:
عذيري من الإنسان لا إن جفوته # صفا لي و لا إن صرت طوع يديه
و إني لمشتاق إلى ظل صاحب # يروق و يصفو إن كدرت عليه
فسمع المأمون و جميع من حضر المجلس من المغنين و غيرهم ما لم يعرفوه و استطرفه المأمون و قال: ادن يا علوية و ردده، فردده عليه سبع مرات فقال المأمون يا علوية خذ الخلافة و أعطني هذا الصاحب.
قال أبو نواس: دخلت خربة فرأيت قربة مملوءة ماء مستندة الى حائط، فلما توسطت الخربة