و له أيضا
يا بدر دجى بوصله أحياني # إذ زاروكم بحجره أفناني
باللّه عليك عجلن سفك دمي # لا طاقة لي بليلة الهجران
و له و قد رأى النبي «ص» في المنام:
و ليلة كان بها طالعي # في ذروة السعد و أوج الكمال
قصير طيب الوصل من عمرها # فلم تكن الاكحل العقال
و اتصل الفجر بها بالعشا # و هكذا عمر ليالي الوصال
اذ اخذت عيني في نومها # و انتبه الطالع بعد الوبال
فزرته في الليل مستعطفا # أفديه بالنفس و أهلي و مال
و أشتكي ما أنا فيه من البـ # لوى و ما ألقاه من سوء حال
فأظهر العطف على عبده # بمنطق يزرى [1] بعقد اللئال
فيا لها من ليلة نلت في # ظلامها ما لم يكن في الخيال
أمست خفيفات مطايا [2] الرجا # بها و أضحت بالعطايا ثقال
سقيت في ظلماتها خمرة # صافية صرفا طهورا حلال
و ابتهج القلب بأهل الحمى # و قرت العين بذاك الجمال
و نلت ما نلت على أنني # ما كنت أستوجب ذاك النوال [3]
مهر و مشتري
ز انشاى طلب در هر دو جانب # عيان گشت اين خبر بر ابن حاجب
چو كردان فعل را تميز در حال # بكسر و رفع ان با خويش زد فال
بدل گفتا كه بر من گشت لازم # كه باشم بر تعدي سخت جازم
كنم افعال قلب هر دو اظهار # چنان كآيد تعجب زان پديدار
[1] أزرأ به: أذله و استهان به، و قيل: هو تحريف أزرى من الناقص.
[2] المطايا جمع المطية: البعير و الناقة.
[3] النوال: العطاء.