نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 17
للأعمش: لم عمشت عينك فقال: من النظر إلى الثقلاء. و يحكى: أنه دخل عليه أبو حنيفة، فقال له: جاء في الخبر من سلب اللّه كريمتيه عوضه عنهما ما هو خير منهما فما الذي عوضك؟فقال في معرض المطايبة: عوضني عنهما أن كفاني رؤية الثقلاء و أنت منهم. للّه در من قال:
أنست بوحدتي و لزمت بيتي # فطاب الانس لي و صفا السرور
و أدبني الزمان فلا ابالي # بأني لا ازار و لا أزور
و لست بسائل ما عشت يوما # أ سار الجند أم ركب الأمير
أبو الفتح البستي:
أ لم تر أنّ المرء طول حياته # معنى بأمر لا يزال يعالجه
كدود [1] كدود القز ينسج دائما # و يهلك غما وسط ما هو ناسجه
قال بعض العباد: اجعل الآخرة رأس مالك، فما أتاك من الدنيا فهو ربح.
من كلام محمد بن الحنفية رضي اللّه تعالى عنه من كرمت عليه نفسه، هانت عليه دنياه.
و من كلام بعضهم يا ابن آدم إنما أنت عدد، فاذا ذهب يوم ذهب بعضك.
وقع المأمون إلى عامل تظلم منه انصف من وليت أمره و إلا أنصفه من ولي أمرك.
لبعض الأكابر: العجب ممن عرف ربه و يغفل عنه طرفة عين.
بوذرجمهر : أعلم الناس بالدنيا أقلهم منها تعجبا.
بعض الصوفية: لو قيل أي شيء أعجب عندك؟لقلت قلب عرف اللّه ثم عصاه.
عن رسول اللّه (ص) لا يكون العبد من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به.
عن امير المؤمنين علي (ع) : ما أرى شيئا أضر بقلوب الرجال من خفق [2] النعال وراء ظهورهم.
زار بعض العلماء بعض العبّاد: و نقل له كلاما عن بعض معارفه، فقال له العابد: قد أبطأت في الزيارة و جئتني بثلاث جنايات، بغضت الي أخي و شغلت قلبي الفارغ، و اتهمت نفسك.