ابن حجر العسقلاني من الاقتباس شعر:
خاض العواذل في حديث مدامعي # لما جرى كالبحر سرعة سيره
فحبسته لأصون سرّ هواكم # حتى يخوضوا في حديث غيره [1]
القيراطي
لهفي على ساكن شط الفرات # مر و حبه عليّ الحياة [2]
ما تنقضي من عجب فكرتي # من خصلة فرّط فيها الولاة
ترك المحبين بلا حاكم # لم يقعدوا للعاشقين القضاة
و قد أتاني خبر ساءني # مقالها في السر وا سوأتاه
العفيف التلمساني
سأل الربع عن ظباء المصلى # ما على الربع [3] لو أجاب سؤاله
و محال من المحيل جواب # غير أنّ الوقوف فيه علاله [4]
هذه سنة المحبين من قبل # على كل منزل لا محاله
يا ديار الأحباب لا زالت الأدمع # في ترب ساحتيك مذاله [5]
و تمشى النسيم و هو عليل # في مغانيك ساحبا أذياله [6]
يا خليلي إذا رأيت ربى الجزع # و عاينت روضه و تلاله [7]
قف به ناشدا فؤادي فلى # ثم فؤاد أخشى عليه ضلاله
و بأعلى الكثيب ظبي أغض # الطرف عنه مهابة و جلاله
كل من جئته اسائل عنه # أظهر العي غيرة و تباله [8]
أنا أدري به و لكن صونا # أتعامى عنه و ابدي جهاله
[1] اقتباس من قوله تعالى في سورة النساء. الآية 140.
[2] أي جعل حبي إياه الحياة مرة علي.
[3] الربع: المكان و المنزل.
[4] العلالة: بقية الشيء، الوقوف القصير.
[5] المذالة: الطويلة الجارية.
[6] المغنى: محل النزول و السحب: الجر.
[7] الربى جمع الربوة: المكان المرتفع الجزع: اسم مكان تلال جمع تل و هو ما اجتمع من تراب أو رمل.
[8] العي: العجز عن التكلم. التباله: إظهار البله.