و بادر التغزلا # و استجل كاسات الطلى
فانما الدنيا فرص
إن تركت عادت غصص # فهاكها وصية تصحبها التحية
تحملها الكرام # عليك و السلام [1]
هذا ما اخترته من هذه الارجوزة و هي طويلة جيدة جدا.
امير شاهي
بشمع نسبت بالاي دلكشت كرده # روا بود كه بسوزى بدين گناه مرا
ابن أبي الحديد
تاه [2] الأنام بسكرهم # فلذاك صاحي القوم عربد
و نجا من الشرك الكثيف
مجرد العزمات [3] مفرد # يأوي إلى العقل البسيط
و كل معنى عنه يسند [4]
تاللّه لا موسى الكليم # و لا المسيح و لا محمد (ص)
كلا و لا جبريل و هو
إلى محل القدس يصعد # علموا و لا النفس البسيطة
لا و لا العقل المجرد
من كنه ذاتك غير أنك # واحدي الذات سرمد
فليخسأ الحكماء عن
حرم به الأملاك سجد # من أنت يا رسطو
و من افلاط بعدك يا مبلد [5]
و من ابن سينا حين هذب # ما أتيت به و شيد
نظروا إضافات و سلبا
و الحقيقة ليس توجد # و رأوا وجودا دائما
يفنى الزمان و ليس ينفد
ما أنتم الا الفراش [6] # رأى السراج و قد توقد
فدنى فأحرق نفسه
و لو اهتدى رشدا لأبعد
و له
فيك يا اغلوطة [7] الفكر # غدا الفكر عليلا
أنت حيرت ذوي اللب
[1] و لا يخفى ما في هذه الارجوزة من استعمال الكلمات الغريبة الغير المأنوسة و أنها تناسب ذوق أهل عصره العوام.
[2] تاه: ضل.
[3] العزمات: الخالي من العزيمة و النشاط.
[4] و المراد من هذا البيت أنه يرجع إلى عقله البسيط القليل الادراك و يسند إليه جميع المعاني
[5] المبلد: الأحمق.
[6] الفراشة التي تطير و تهافت في السراج و الجمع فراش و يقال له بالفارسية: پروانه.
[7] اغلوطة: ما يغالط به من المسائل المبهمة.