و هي ايضاً من القواعد الفقهية المشهورة التي تترتب عليها ثمرات كثيرة، و قد وقع الاشكال و الخلاف في سعة دائرتها و ضيقها، و منشؤه الاشكال فيما يستفاد من الأدلة الواردة فيها، و تحقيق البحث في هذه القاعدة يستدعي التكلم في مقامات:
المقام الأوّل-
في مدركها و مستندها،
و هو أمور،
الأوّل: الكتاب، فقد ورد فيه حكاية المساهمة
في موردين
أوّلهما، ما ورد في قصة النبي يونس
من قوله [1] تعالى فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، و قد ورد في الاخبار الاحتجاج على شرعية القرعة بهذه الآية، و المراد بالمساهمة المقارعة، و بكونه من المدحضين صيرورته معلوماً بالقرعة ممتازاً عن غيره، واصل الدحض: الزلق، و الإدحاض: الإزالة و الإبطال، واصل المعنى