responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 186

أوّلُ مَنْ جَمَعَ الجُمعَةَ بِالمَدِينَةِ

ثابر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على نشر دعوته في الخَفاء مُدَّة مِن الزمن ، وبعد أنْ اعتنق عدد كبير مِن الناس الإسلام ، ولبُّوا دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله) ، أشهر دعوته إلى الإسلام بأمر مِن الله سبحانه وتعالى ، ومِن حينها بدأ بتلاوة القرآن في أوساط الناس في مَكَّة ، وأخذ ينشر دعوته بينهم .

كان المُسافرون الوافدون على مدار السَّنَة إلى مَكَّة مِن الخارج للعبادة والزيارة ، يُشارك غالبيَّتهم في المجالس العامَّة ، التي كان يحضرها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ويستمعون إلى خُطبه ومواعظه ، وبعد عودتهم إلى ديارهم كان كلٌّ منهم يروي لأهله وأقاربه ما شاهده مِن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمعه منه ، وأخذت دعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) تنتشر تدريجيَّاً في كافَّة مناطق الجزيرة العربيَّة لا سِيَّما في المدينة المنوَّرة ، وبدأ الناس يتعرَّفون على الإسلام ، وعلى منهجيَّة هذا الدين السماويِّ المُقدَّس .

وكانت النتيجة أنْ ازداد عدد المؤيِّدين للإسلام ، حتَّى إنَّ بعضهم قد انشدَّ إلى دعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قبل أنْ يراه .

وذات يوم قَدِم إلى مَكَّة رجلان مِن أشراف المدينة مِن قبيلة الخزرج ، هما أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس ، ودخلا على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في ظروف صعبة للغاية ، وبعد استماعهما لحديث الرسول (صلى الله عليه وآله) أعلنا إسلامهما صراحة . ثُمَّ قالا : يا رسول الله ابْعَثْ مَعَنا رَجُلاً يُعَلِّمُنا القُرآنَ ويَدْعُو النَّاسَ إلى أمْرِكَ .

وكانت المدينة يومها مِن أهمِّ مُدن جزيرة العرب ، وكانت تقطنها قبيلتان معروفتان هُما الأوس والخزرج ، وكانت هاتان القبيلتان ـ وللأسف ـ تتبادلان العِداء لبعضهما البعض ، وتخوض كلٌّ منها معارك ضِدَّ الأُخرى استمرَّت سنين طويلة .

نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست