مَرَّ رسول الله براعي إبلٍ فبعث يستسقيه ، فقال : أمَّا ما في ضروعها فصَبوح الحَيِّ ، وأمَّا ما في آنيتنا فغَبوقهم .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللَّهمَّ ، أكثر ماله ووُلده) .
ثمَّ مَرَّ براعي غنم ، فبعث إليه يستسقيه ، فحلب له ما في ضُروعها وأكفأ ما في إنائه في إناء رسول الله وبعث إليه بشاة ، وقال : هذا ما عندنا وإنْ أحببت أنْ نزيدك زدناك .
فقال رسول الله : (اللَّهمَّ ، ارزقه الكَفاف) .
فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله ، دعوت للذي رَدَّك بدعاءٍ عامَّتُنا نُحبُّه ، ودعوت للذي أسعفك بحاجتك بدعاءٍ كلُّنا نكرهه !
فقال رسول (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ مِمَّا كثُر وألهى ، اللَّهمَّ ، ارزق محمَّداً وآل محمّدٍ الكَفاف) [1] .