أبو زكريَّا التبريزي ، تلميذ أبي العلاء المَعرِّي ، وقد تَلمذ على يده سنوات عديدة ، ولمَّا كان أبو العلاء مكفوف البصر ، فقد كان لا يستطيع القراءة . وفي أحد الأيَّام كان أبو زكريَّا يقرأ لأبي العلاء كتاباً له في مسجد المَعرَّة . وفي الأثناء حضر مُسافر مِن تبريز إلى الجامع ليُصلِّي ، فسَرَّ أبو زكريَّا لرؤيته كثيراً ، وتوقَّف عن قراءة الكتاب عِدَّة لحظات ، فسأله الأستاذ عن السبب ، فأخبره بمجيء صاحبه ، فأمره أبو العلاء بأنْ يذهب إليه ويتحدَّث معه .