نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 334
بن نوح، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: انّي لا نفس على أجساد أصيبت معه- يعني: أبا الخطّاب- النار.
ثمّ ذكر ابن الاشيم، فقال: كان يأتيني فيدخل عليّ هو و صاحبه و حفص بن ميمون، فيسألوني فأخبرهم الحقّ، ثمّ يخرجون من عندي الى أبي الخطّاب، فيخبرهم بخلاف قولي، فيأخذون بقوله و يذرون قولي [1].
و المراد بصاحبه جعفر بن واقد.
و قال العلّامة في الخلاصة في ترجمة حفص بن ميمون، بعد نقل هذه الرواية: و في هذا الطريق حنان، و هو واقفيّ الّا أنّه ثقة، فالوجه عندي التوقّف على روايته [2].
أقول: لا وجه للتوقّف في روايته، بل يجب ردّها و ضربها عرض الحائط.
أمّا اذا كان حنان صادقا في الرواية كما تقتضيه ثقته، فظاهر. و أمّا اذا كان كاذبا فيها، فكذلك، لانّ حفصا هذا على هذا التقدير و ان لم يكن مقدوحا، إلّا أنّه ليس بممدوح أيضا.
اذ ليس لمدحه أثر في الكتب، فهو اذن غير معلوم المذهب و الرواية اذا كانت مجهولة السند لا محلّ للتوقّف فيها، بل هي مردودة لا يسوغ العمل بمضمونها.