نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 259
أقول: هذا حقّ، فإنّ ابن أبي عمير في طبقة رجال الكاظم و الرضا (عليهما السلام)، بل قال الشيخ في الفهرست: إنّه لم يرو عن الكاظم (عليه السلام)[1].
و ان كان الواقع خلافه؛ لأنّه روى عنه روايات كنّاه في بعضها، فقال: يا أبا أحمد، نعم إنّه لم يدرك زمن الصادق (عليه السلام) و لم يرو عنه بلا واسطة باتّفاق أئمّة الرجال، فرواية ابن السندي عنه قرينة على أنّه في هذه الطبقة، و قد علم أنّ ابن السري في طبقة رجال الصادق (عليه السلام)، فأين هذا من ذلك.
ثمّ الظاهر أنّ من هنا- أي: ممّا ذكره العلّامة في الخلاصة- سرى الوهم إلى غيره، كصاحب المدارك فيه، حيث حكم فيه بضعف السند، و علّله باشتماله على علي بن السندي، قال: و هو مجهول [2].
فإن قلت: لعلّه حكم بذلك لأنّ نصر بن الصباح أبا القاسم البلخي كان غال المذهب، فلا يعتبر قوله في الجرح و التعديل.
قلت: هو و إن كان كذلك، إلّا أنّه كان عارفا بالرجال و الأحوال غاية المعرفة، كما صرّح به بعض متأخّري علماء الرجال، و يظهر ذلك لمن له أدنى قدم في هذا الشأن، و هو قد لقي جلّة من كان في عصره من المشايخ و روى عنهم، كما في الكشي، و كان من مشايخ العيّاشي، فإنّه يروي عنه.
و يظهر من ترجمة محمّد بن عبد الرحمن بن قبة من النجاشي [3] أنّه كان من الفضلاء و الأكابر، فيعتبر قوله في أمثال هذه، و سيّما إذا لم يكن على خلاف قوله قول؛ إذ لم يقدح في ابن السندي هذا أحد من أئمّة الرجال.
فاذا صرّح بتوثيقه من هو عارف بالرجال و الأحوال قبل قوله فيه، و إن