نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 256
عبد اللّه (عليه السلام)، قال: سألته عن رجل أجنب، فاغتسل قبل أن يبول، فخرج منه شيء، قال: يعيد الغسل. قلت: فالمرأة إنّما يخرج منها شيء بعد الغسل، قال: لا تعيد، قلت: فما الفرق بينهما؟ قال: لأنّ ما يخرج من المرأة إنّما هو من ماء الرجل [1].
و لعلّ نظر السيّد السند صاحب المدارك كان على ما نقل عن الكشي أنّه نقل قولا بأنّ عثمان بن عيسى ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.
لكنّ القائل غير معلوم حاله، و الجرح مقدّم على التعديل، و خاصّة إذا كان الجارح مثل العلّامة، فلا تثبت صحّة ما رواه، بل هو ضعيف على ما حكم به في كتبه الاستدلاليّة.
و قال صاحب الذخيرة فيه: هذه الرواية جعلها بعضهم من الصحاح، و هذا منه (قدّس سرّه) إشارة إلى ما في المدارك، ثمّ قال: و في طريقها في الكافي و التهذيب عثمان بن عيسى، و هو واقفيّ إلّا أنّه نقل الكشي قولا بأنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.
أقول: فيه نظر؛ لأنّ ما أضافه إلى الكشي ليس في كتابه منه عين و لا أثر، بل هو ممّا ذكره ملّا ميرزا محمّد في رجاله الأوسط في ترجمة عثمان هذا.
و هو منه (رحمه اللّه) غلط في الفهم، و تبعه غيره فيه من غير تأمّل دقيق أو فكر عميق فيما في رجال الكشي، فانّ المذكور فيه هكذا:
ذكر نصر بن الصباح أنّ عثمان بن عيسى كان واقفيّا، و كان وكيل موسى أبي الحسن (عليه السلام) و في يده مال، فسخط عليه الرضا (عليه السلام)، ثمّ تاب عثمان و بعث إليه بالمال، و كان شيخا عمّر ستين سنة، و كان يروي عن أبي حمزة