نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 199
مشترك بين اثنين، أحدهما من أصحابنا، و الآخر فطحيّ، كما يظهر على المتأمّل، فلا بدّ من إمعان النظر في ذلك، و اللّه وليّ التوفيق.
أقول: قد سبق أنّ إسحاق بن عمّار اثنان: إسحاق بن عمّار بن حيّان الكوفيّ الصيرفيّ الموثّق الإماميّ الراوي عن الصادق و الكاظم (عليهما السلام).
و إسحاق بن عمّار بن موسى الساباطي الفطحيّ الغير الراوي عن أحد من الأئمّة (عليهم السلام).
فإذا وقع في كتب الأخبار هكذا: عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، أو عنه عن أبي إبراهيم (عليه السلام)، فالمراد به ابن حيّان الصيرفيّ الثقة، لا ابن موسى الساباطيّ الفطحيّ، فإذن لا اشتراك بينهما في الحديث، كما ظنّ ابن داود، و لا اتّحاد كما قال به العلّامة في الخلاصة، و قد سبق مفصّلا.
[الالتباس في التوثيق]
ثمّ قال (رحمه اللّه): و قد يلتبس توثيق الرجل بتوثيق غيره، كما وقع له أيضا طاب ثراه في ترجمة ابن بزيع، حيث وصفه في الخلاصة بأنّه من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العمل، نظرا إلى ما يوهمه كلام النجاشي، و الحال أنّ هذه الأوصاف في كلام النجاشي أوصاف محمّد بن اسماعيل بن بزيع، لا أوصاف عمّه حمزة، كما ذكرناه في حواشينا على الخلاصة.
أقول: قال النجاشي: محمّد بن إسماعيل بن بزيع أبو جعفر مولى المنصور أبي جعفر، و ولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع، كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العمل له كتب [1].