نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 156
فلعلّه منهم، و يدلّ على ما قلناه صريحا ما ذكره الشيخ البهائي (قدّس سرّه) في مشرق الشمسين بقوله:
انّهم يصفون بعض الأحاديث التي في سندها من يعتقدون أنّه فطحيّ أو ناووسيّ بالصحّة، نظرا إلى اندراجه في من أجمعوا على تصحيح ما يصحّ عنهم.
و على هذا جرى العلّامة في المختلف، حيث قال في مسألة ظهور فسق إمام الجماعة: إنّ حديث عبد اللّه بن بكير صحيح.
و في الخلاصة حيث قال: إنّ طريق الصدوق إلى أبي مريم الأنصاري صحيح، و إن كان في طريقه أبان بن عثمان، مستندا في الكتابين إلى إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهما.
و قد جرى شيخنا الشهيد الثاني على هذا المنوال أيضا، كما وصف في بحث الردة من شرح الشرائع حديث الحسن بن محبوب عن غير واحد بالصحّة، و أمثال ذلك في كلامهم كثير فلا تغفل [1].
و بالجملة لجدّه (قدّس سرّهما) يد طولى و قدم راسخة في هذا الفنّ، فإذا صدر منه ما يخالف ظاهر ما هو المشهور فيهم و له محمل صحيح، وجب حمله عليه، صونا له عن النقصان، و باللّه التوفيق و عليه التكلان.
23- فائدة [محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني]
قال في المدارك بعد قول المصنّف «و تسجد لو تلت السجدة و كذا لو استمعت»: تقييد المصنّف السجود بالاستماع الذي يكون معه الإصغاء، يفهم منه عدم الوجوب بالسماع، و به صرّح في المعتبر.