الحجر ـ بفتح الحاء وسكون الجيم ـ ومعناه لغة : المنع ، ومنه قوله تعالى : ( وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً ) ( الفرقان ـ 22 ) . وشرعاً : منع الإنسان عن التصرف في أمواله كلها أو بعضها . وأسبابه التي نتكلم عنها هنا أربعة : الجنون ، والصغر ، والسفه ، والإفلاس [1] .
المجنون :
المجنون محجَر عليه في جميع تصرفاته بالنص والإجماع ، دائماً كان الجنون أو إدواراً ، ولكنّ الإدواري إذا تصرّف حالَ إفاقته نفذ تصرفه ، وإذ صدر منه تصرف ولم نعلم أنّه كان في حال الجنون أو الإفاقة لم ينفذ ؛ لأنّ العقل ركن في صحة المعاملة ، والشك فيه شك
[1] ومرض الموت من الأسباب أيضاً ، حيث يُمنع المريض من التصرف في أمواله إذا زاد عن الثلث ، وقدّمنا الكلام في ذلك في باب الوصايا بعنوان : ( تصرفات المريض ) ، فراجع .