اتفقوا على أنّ مرتبة السعي تأتي بَعد الطواف ، وبَعد ركعتيه عند مَن أوجبهما ، وأنّ مَن سعى قَبل أن يطوف فعليه أن يرجع فيطوف ، ثمّ يسعى ، ولَم أرَ مَن أوجب الموالاة بين الطواف والسعي ، بحيث يبتدئ بالسعي بَعد الطواف مباشرة [1] .
المستحبات
جاء في كتاب ( فقه السنّة ) :
( يستحب الرقي على الصفا والمروة ، والدعاء عليهما بما شاء مِن أمر الدين والدنيا مع استقبال البيت .
[1] قال السيد الحكيم : لا تجب المبادرة إلى السعي بَعد الفراغ مِن الطواف وصلاته ، ولكن لا يجوز التأخير إلى الغد اختياراً . وقال السيد الخوئي : عليه أن لا يؤخر السعي عن الطواف وصلاته بمقدار يُعتد به مِن غير ضرورة ، ولا يجوز التأخير إلى الغد مع الاختيار . أقول : ما ذهب إليه السيدان هو الحق الذي دلت عليه الأحاديث الصحيحة خلافاً لظاهر الشرائع .
وجاء في منسك السيد الحكيم : لا تعتبر الموالاة في أشواط السعي فيجوز الفصل بينها والقطع ، ثمّ البناء على ما سبق ، ولو كان بَعد شوط واحد .