ومِن جهة الغرب ( الشميسي ) ، وبينه وبين مكة 15 كيلومتراً .
أمّا حد الحرم النبوي فقدره إثنا عشر ميلاً يمتد مِن عير إلى ثور . وعير : جبل عند الميقات . وثور : جبل عند أُحد .
وقال العلاّمة الحلّي الإمامي في التذكرة : إنّ حد الحرم المكي بريد في بريد ـ البريد 12 ميلاً ـ ، وحد حرم المدينة مِن عاير إلى عير [1] .
وقد أطال فقهاء المذاهب الكلام في الصيد وكفاراته ، وابتدؤوا مِن صيد النعامة التي تشبه الناقة الى صيد الجرادة ، وفرعوا فروعاً ، وافترضوا صوراً شتى.. ونحن نكتفي بما ذكراه لعدم الجدوى مِن التطويل والتمثيل ؛ لأنّ الذي يذهب إلى الحرمين الشريفين يذهب ناسكاً زاهداً ، لا متنزهاً صائداً.. كما أنّنا تركنا بعض ما تعرّضوا له مِن التروك ، كحمل السلاح للدفاع عن النفس ، والاحتشاش لعلف الناقة ، وما إليه ممّا لَم يبق مجال للحديث عنه ؛ لانتفاء الموضوع ، أو لندرة الوقوع .
[1] جاء في كتاب المغني : ( إنّ أهل العلم بالمدينة لا يعرفون بها ثوراً ولا عيراً ) ، وغير بعيد أن تتغير الأسماء بمرور الزمن .