اتفقوا على أنّ القصر يختص بالرباعية المفروضة ، فتؤدى كل مِن الظهرين والعشاء ركعتين كالصبح . واختلفوا هل القصر في السفر عزيمة لا يجوز تركه ، أو رخصة يخيّر بينه وبين التمام ؟
قال الحنفية والإمامية : هو عزيمة ، فالقصر متعين .
وقالت بقية المذاهب : بل هو رخصة ، فإن شاء قصر ، وإن شاء أتم .
شروط القصر
وللقصر شروط :
1 ـ قطع المسافة بالاتفاق ، وهي عند الحنفية ( 24 ) فرسخاً ذهاباً فقط ، ولا يقصر في أقل مِن هذه المسافة .
وقال الإمامية : ( 8 ) فراسخ ذهاباً أو ملفّقة مِن الذهاب والإياب [1] .
وقال الحنابلة والمالكية والشافعية : ( 16 ) فرسخاً ذهاباً فقط ، ولا يضرّ
[1] على أن يعود ليومه وليلته ؛ لأنّه بذلك قد شغل سفره اليوم بكامله ، وقال بعضهم : يقصر إذا قصد العودة قَبل عشرة أيام .